الخميس، مارس ٠٦، ٢٠٠٨

نوبل

كان مدرس العربي هو الذي (شبطني) في نوبل، فكان عندما يريد أن يستهزيء بواحدة من زميلاتي: يقارن بيني و بينها و كيف اني سأحصل علي جائزة نوبل بعد اكتشافي لاحد ادوية مرض السرطان و هي ستحصل علي طشت غسيل او ربما علبة بيروسول -فأباها كان يمتلك محل مبيدات
****

و ظل الحلم يراودني، و كأن البديل لنوبل هو طشت الغسيل - و انا التي تكره شغل البيت و الطبيخ و الكنس

****

أعلن المذيع اسمي بعد مقدمة عن النشرات العلمية التي (كسرت الدنيا طبعا) و التي خدمت البشرية - أكيد هيستفيض ان المرضي كلهم بيدعولي و بيدعوا لولادي

****

و اتوجه الي المنصة لاستلام جائزتي (يا حلاوة يا ولاد) و استلم الجائزة من الامير (ابو عيون زرق ولا خضر مش فارقة) و اتوقف لالقي بعض الكلمات، و طبعا ساعتها العرق المصري (هينأح عليا) و هشكر مصر و رئيس مصر و نيل مصر و مجانية التعليم اللي (خلتني) اتعلم.. و كمان سفرتنا بلاد بره نكمل علامنا

****

و تلمع صورتي في أرض المهجر و تتصدر صورتي نشرات الاخبار في الجزيرة و العربية و يقطع التليفزيون المصري المسلسل العربي ليذيع تهنئة السيد الرئيس حسني مبارك(مش عارفه ليه قلبي بيقولي انه هيكون لسه عايش) متبوعا بأغنية ولاد مصرو مصر مصر تعيشي يا مصر

****

و تتوالي التشريفات فالرئيس يستقبلني في المطار بقاعة كبار الزوار و يمنحني وسام شرف (زي بتوع الكورة ) و كذلك يقيم مأدبة غداء علي شرفي ( و علي الاقل طبعا هيكون دابح خروف
****
و تبدأ البرامج الخاصة في القنوات الفضائية في التسابق لعمل حوارات و لقاءات فمثلا يستضيفني العاشرة مساء و في نفس اليوم اطلع علي الاوربت مع عمرو أديب (و أقول نفس الكلام) و يبدأ مسلسل بتحبي ايه و بتكرهي ايه و ايه المصيف المفضل و المطرب المفضل و هل بحب الملوخية أكتر و لا البامية و هل كنت أكلهم و انا في امريكا
****
و عبدالله ابني يطلع في برنامج شبابيك (مع بنت سلمي صباحي..ما هي هتورث البرنامج هي كمان) و لو فيه ابن اصغر يطلع في سينما الاطفال
****
و صورتي تتصدر الصحف و ادخل التاريخ مع السادات و محفوظ و زويل و البرادعي و يعملوا ليا عيد ميلاد كل سنة
****
و يكثر ثانية الحديث عن البحث العلمي و الكوادر التي (تطفش) الي الخارج و يقصدوني في عمل استيراتجية للبحث العلمي و تصور لجامعة تتبني هذه الكوادر.. و اشتغل و أتعب و اضع التصورات وبعد زيارات مكوكية و مباحثات يضعوا كل هذا في الادراج و لولا الصومال (ما هي هتبقي تقدمت و احنا زي ماحنا) الله يسترها تتبني الفكرة و تمول مشروع الجامعة علي ارضها
****
و في أجازتي كل سنة في مصر يعملوا ليا عيد ميلاد
****
و اصحي من النوم
****
اللهم اجعله خيرا ده كان كابوس

Free Web Counter
Free Web Counter

Designed by Little Sesame